غباغبو: أي تدخل عسكري سيؤدي إلى حرب أهلية في ساحل العاج
حذر رئيس ساحل العاج لوران غباغبو يوم 26 ديسمبر/كانون الأول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكوواس) بأن أي محاولة لإجباره عن التخلي عن الرئاسة بقوة السلاح ستؤدي إلى حرب أهلية. وقال غباغبو في خطاب بثته الإذاعة الوطنية العاجية إن التدخل العسكري المحتمل من جانب مجموعة إيكوواس سيثير نزاعا مسلحا ، مذكرا بأن عدة ملايين من رعايا دول إيكوواس يسكنون في ساحل العاج.
ووصف غباغبو الحديث عن التدخل العسكري بأنه "ناتج عن المؤامرة الدولية بقيادة فرنسا" ، مشيرا إلى استعداد نظامه للحوار بشرط احترام الجميع لقوانين ساحل العاج.
وفي وقت سابق حذر رئيس أنغولا جوزيه أدواردو دوش سانتوش من مغبة اندلاع الحرب الأهلية في ساحل العاج نتيجة التدخل العسكري الأجنبي . ونفى سانتوش الأخبار القائلة بان مرتزقة أنغوليين توجهوا إلى ساحل العاج. وقال دوش سانتوش إن الإجراءت التي يتخذها المجتمع الدولي لا تؤدي إلا إلى نشوب الحرب الأهلية.
وقد أعلنت مجموعة إيكوواس في قمتها في أبوجا يوم 24 ديسمبر/كانون الأول نيتها إرسال مبعوث الى ساحل العاج في محاولة لإقناع غباغبو تسليم السلطة الى الرئيس المنتخب الحسن واتارا ، المعارض لغباغبو ، وإلا فإن مجموعة دول إيكوواس ستقوم باستخدام "القوة الشرعية " لتحقيق ذلك. كما أعلنت دول المجموعة عقب انتهاء قمتها عن تنظيم لقاء لرؤساء الأركان في وقت قريب لدراسة احتمال استخدام هذه القوة ضد أنصار غباغبو.
يذكر أن الأزمة السياسية في ساحل العاج تحولت إلى اشتباكات وأعمال شغب الأسبوع الماضي ، إذ خرج المئات من أنصار واتارا إلى الشوارع مطالبين غباغبو بتسليم السلطة لزعيم المعارضة بعد أن ألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات التي فاز فيها حسب اللجنة الانتخابية المركزية الحسن واتارا. وبدأت الأزمة بعد إعلان اللجنة الانتخابية المركزية فوز واتارا الذي أدى القسم الدستوري وعين غيوم سورو رئيسا للحكومة الجديدة ، إلا أن غباغبو أدى هو الاخر القسم الدستوري بعد أن ألغت المحكمة الدستورية الموالية له نتائج الانتخابات.