قال وائل غنيم الناشط السياسي وأحد قادة الحركة الشبابية بميدان التحرير أن المطلوب الآن التريث وعدم الاستعجال في اتخاذ المواقف بعد خطاب الرئيس حسني مبارك.
وأشار غنيم في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" الإخبارية مساء الخميس "أنه سيجلس مع عدد من الشباب بميدان التحرير من أجل دراسة واتخاذ موقف موحد.
واضاف أن الاتجاه العام أن هناك صدق في النوايا إلا أن هناك تخوف بعض الشيء من جانب الشباب ولكن من الواضح جدا أن هناك جدية كبيرة جدا في تنفيذ الاصلاحات ولكن المشكلة الحقيقية هي مطلب الشارع المصري.
وأكد في هذا الصدد أنه لم يحدد موقفه الشخصي بعد وأنه بحاجة لبعض الوقت لدراسته، مشيرا إلى أن المشكلة الكبيرة لدى الشباب هي وفاة أكثر من 300 شهيد كما أن الشباب لا يرضى أن تتجه البلد الى نفق مظلم وكيفية التوصل الى حل سحري يرضي المتظاهرين ويحقن دماء المصريين في نفس الوقت.
وأوضح غنيم أن خطاب الرئيس مبارك رغم أنه لم يلب كل مطالب المتظاهرين المتمثلة في رحيل الرئيس، إلا أن المشكلة الرئيسية هى التفويض من جانب الرئيس لنائبه وتخوف الشباب في التراجع عن ذلك مستقبلا.
وقال وائل غنيم "لدي ثقة ان هناك جدية وأن المكاسب التي تحققت لن يتم العبث بها، ولدي قناعة ان من يفكر العبث بهذه المطالب في حال حدوث تهدئة، فإن الشعب سيتجه مجددا لميدان التحرير لأن هذه قضية بلدنا ونحن في النهاية لنا هدف واحد هو الاصلاح".
وأضاف أن اصلاحات كثيرة تمت في الفترة الأخيرة لكنها لم تكن كافية للمعتصمين بميدان التحرير، مؤكدا أنه لا يتحدث باسمهم.
وقال انه يحاول الحديث الى الشباب ومعرفة وجهة نظرهم ومجموعة الحكماء وعدد كبير من الناشطين.
وأضاف ان "الشباب في الوقت الحالي كالحصان الذي لا لجام له"، مؤكدا ضرورة قيام الجميع بالتفكير بشكل عاقل.
وأكد وائل غنيم أن الشباب بجميع اتجاهاتهم هدفهم واحد وهو تطوير مصر والارتقاء بها نحو الأفضل.. وقال انه لن يغفل له جفن إلا بالوصول لحل.
وأضاف "نحن لا نرضى التخريب في مصر وفي نفس الوقت لا نريد التفريط في دماء شهدائنا".