أحبط أثريون مصريون محاولة تكسير وتهشيم تمثال رمسيس الثانى بالمحجر
الأثرى الجنوبى بأسوان بمنطقة الشلال جنوب شرقى المدينة، وذلك بعد تلقى
بلاغ من الحراس الموجودين بالمنطقة الأثرية بقيام مجهولين بحوزتهم أدوات
حفر وحاولوا تحطيم وسرقة التمثال.
وقال وزير الدولة لشئون الآثار
الدكتور زاهى حواس إن الأثريين والحراس قاموا بإلقاء القبض علي الجناة
المقتحمين للمكان وسلموهم للنيابة العامة فى أسوان التى باشرت التحقيق
معهم.
من جانبه قال رئيس قطاع الآثار الدكتور صبرى عبدالعزيز إن هذا
التمثال لا يحتوى أية نقوش أو تصوير بالرغم من إنه مكتمل النحت وهو من
الجرانيت الوردى ويبلغ ارتفاعه 6 أمتار وعرضه يتراوح ما بين 100 سم، و175
سم ويتخذ هيئة الإله أوزوريس وسمكه 80 سم، ويبلغ وزنه 160 طنا.
وأضاف
مدير عام آثار أسوان والنوبة الدكتور محمد البيلى أن التمثال تم نحته فى
المحجر الأثري الجنوبي بأسوان، وأن هذا التمثال مكتمل الملامح ولكنه يعتبر
جزء من المحجر حيث لم يتم فصله عن المكان أو نقله بعد الانتهاء من نحته
وتوجد بالمنطقة العديد من الشواهد الأثرية التى توضح عمليات القطع والنحت
بالمحجر حيث توجد تماثيل غير مكتملة النحت وأحواض ضخمة ترجع للعصور
الرومانية.
معروف أن هذا المحجر كان يستخدمه المصرى القديم فى قطع
الأحجار الجرانيتية لاستخدامها فى بناء المعابد ونحت التماثيل المختلفة
وأنه كان من المقرر البدء فى مشروع أعمال تطوير كبير لمنطقة المحجر الأثرية
لافتتاحها للزيارة.