تتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده في مدينة أبو سمبل، جنوب أسوان في ظاهرة تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و 22 أكتوبر.
يقول الأستاذ بسّام الشمّاع الباحث في علم الآثار أن آشعة الشمس تمر لمسافة 60 متراً من مدخل المعبد لتصل إلى قدس الأقداس وسط أجواء إحتفالية تتسم بسحر وعبقرية المصري القديم.
وأكد الشماع أن قدس الأقداس يتميز ويتفرد بأشياء كثيرة منها وجود 4 تماثيل منحوتة تواجه الآشعة وهي - رع حور أختي - وتمثال منحوت للملك رمسيس الثاني - وآمون رع - للرب بتاح.
والعبقرية في أن آشعة الشمس تنير 3 من التماثيل الموجودة ماعدا تمثال الإله بتاح وهو ما يؤكد صدق الأسطورة المصرية القديمة لأنه بتاح هوة إله الظلام فكيف ينير؟
وأكد الشماع أن عملية تعامد آشعة الشمس على تماثيل قدس الأقداس الثلاثة وتستغرق 20-30 دقيقة.
وصحح الشمّاع أنه لا يوجد أي نص في المعبد أو خارجة يدل أنة في يومين تساقط الشمس على وجهة رمسيس الثاني هو يوم ميلادة والثاني يوليه العرش، بل هي نتيجة زراعية أو نشاط زراعي كموسم الحصاد أو رمي البذور وبالتالي يصبح المعبد معبداً عملياً.
وأطلق الشمّاع على معبد أبو سمبل معبد "الأربعة" لأن واجهة المعبد بها 4 تماثيل، ورفع على مسافة 64 متراً، بدأ رفعة 1964 وإنتهى في 68 بفارق 4 سنوات، وبتكلفة 40 مليون دولار أمريكي، واشترك في عملية إنقاذ المعبد 40 دولة ويوجد بقدس الأقداس 4 تماثيل منحوتة و"رع مس" هو مكون من 4 أحرف ويعني "ابن الشمس".
ويذكر أن رمسيس الثاني هو أحد ملوك الأسرة الـ19، وعاش 90 عاماً وحكم حوالي 67 سنة وله آثار كثرة منها النوبة وله آثار في معبد الكرنك بالأقصر ومعبد الرمسيوم في البر الغربي ،وهو الملك الوحيد الذي نحت لزوجته "نفرت ايرى" وليست نفرتاري معبداً في النوبة