قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية حسام زكى أن حديث أطراف أجنبية عن "مرحلة انتقالية تبدأ الآن " فى مصر هو حديث مرفوض ويهدف الى تأجيج الوضع الداخلي فى مصر، وأضاف المتحدث /فى بيان له الاربعاء / أن تعهدات السيد رئيس الجمهورية للشعب فى خطابه مساء الثلاثاء/ أرست خارطة طريق واضحة لتنفيذ المطالب الشعبية بما يقطع الطريق تماما أمام مساعى بعض الأطراف والقوى للاستمرار فى إشعال الأوضاع الداخلية فى مصر.
وذكر أن الحديث عن "مرحلة انتقالية" ذات ترتيبات مغايرة لما أوضحه السيد رئيس الجمهورية يتناقض مع الدستور،بل وينقض علي الشرعية الدستورية بشكل واضح, وبالتالي فإن القول والأخذ به من شأنه أن يضع البلاد فى مأزق دستوري تاريخي وهو ما تعهد الرئيس مبارك بتفاديه.
وقال إن الاحتكام الى الشارع فى هذه اللحظة يظهر بشكل واضح أن المطالب التى يسعى البعض لترويجها سياسيا مثل "المرحلة الانتقالية" لا تحظي بإجماع شعبى,وأنها تشكل مطالب لأفراد وجماعات سياسية محددة تريد الاستفادة من الظرف الحالى من أجل تحقيق أهداف ومكاسب سياسية.
واختتم تصريحه بالإشارة الى أنه من المؤسف للغاية أن نجد دولا أجنبية غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, بل وحتى تركيا التى تبحث لنفسها عن دور فى أي وضع, تدس أنوفها فيما تشهده مصر من تطورات وقال إن تلك الدول سمحت لنفسها بشكل متجرئ وغير مسبوق بالتحدث باسم الشعب المصري وتبنى مطالب قطاعات منه وهذا أمر مرفوض تماما من جانب مصر حكومة وشعبا.
ونبه تلك الدول الى الاهتمام بشؤونها واحترام خصوصية ما يجرى من تفاعلات علي الساحة الداخلية المصرية لأنها هى التى سترسم مستقبل مصر وليست تصريحات هذا الرئيس أو ذاك من أى بلد حتى وإن كان يعتبر نفسه شقيقا.