الاحتجاجات الاجتماعية في تونس تتسع لتشمل ولايات أخرى
اتسعت دائرة الإحتجاجات الإجتماعية التي بدأت من مدينة سيدي بوزيد التونسية، لتشمل مدنا أخرى في يومها العاشر بعد سقوط ضحايا في موجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
ووصلت هذه الاحتجاجات الاجتماعية الى تونس العاصمة ومدن صفاقص والقيروان ومدنين.
فقد خرج الى الشارع النقابيون والطلبة لينددوا بغلاء المعيشة مطالبين بتوفير فرص عمل للحاصلين على الشهادات الجامعية.
ومع تدخل الشرطة اندلعت مواجهات عنيفة مع المواطنين الذين لم يكن ردهم فقط بالمواجهة بل بعمليتي انتحار نفذ آخرها شاب عاطل قام بإغراق نفسه في أحد الآبار حسب مصادر نقابية.
مصادر نقابية قالت إن المئات من مواطني محافظة مدنين الواقعة في أقصى الجنوب التونسي، خرجوا في مسيرة سلمية للتعبير عن تضامنهم مع أهالي محافظة سيدي بوزيد، وللمطالبة بفرص عمل.
كما شهدت مدينة القيروان تجمع العشرات من النقابيين أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، خرجوا في مسيرة سلمية طالبوا فيها بالحق في العمل والتنمية. وتدخلت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين الذين تعرض عدد منهم للضرب. كما طالب المتظاهرون الذين خرجوا في مدينة صفاقص تضامنا مع ضحايا التدخل العنيف لقوات الشرطة بتوزيع مقومات التنمية بشكل عادل.
وزير التنمية التونسي أكد على حق المتظاهرين في التعبير عن مطالبهم المشروعة لكن ذلك، وفق قوله، لا يبرر استعمال العنف في الاحتجاجات، ودعا إلى التزام الحوار سبيلا لحل المشكلات الاجتماعية، كما تحدث عن برنامج بقيمة خمسة مليارات دولار لتحقيق التنمية الشاملة في جميع جهات البلاد بالتنسيق مع كل الأطراف الاجتماعية.