البعض طالب بإجراء استفتاء للقرارات الهامة المتعلقة بحياة المصريين تباين ردود أفعال شباب الفيس بوك بشأن حكومة شرف واستقالة شفيق الدكتور عصام شرف والفريق احمد شفيق
القاهرة - أ ش أتباينت ردود الفعل من جانب أعضاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" الذى أصبح محط أنظار العالم، بشأن نزول رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إلى ميدان التحرير مخاطبا المتظاهرين.
وتباينت ردود الفعل بين ثلاثة اتجاهات:
الاتجاه الاول:الأول منها عبر عن فرحته الكبيرة إزاء نزول رئيس الوزراء إلى ميدان التحرير وخطابه الذى لاقى استحسانا من الكثيرين وأبدى تفاؤله بمستقبل مصر مع ضرورة أن يعرف شرف أن ميدان التحرير هو من أتى به ويمكن له أن يقيله فى أى وقت، وأن شرعية وجوده مرتبطة بالميدان وثواره لتنفيذ كافة مطالبهم والتى تتمثل فى تغيير الدستور وحل جهاز أمن الدولة ومحاسبة كافة أركان النظام السابق، وإقالة جميع المحافظين ومديرى الأمن ورؤساء المدن والأحياء والقرى، بالإضافة إلى بعض المطالب الفئوية مثل إقالة رئيس شركة أو مؤسسة حكومية وعدم محاكمة المدنيين عسكريا.
وأنشأ مؤيدو ذلك الاتجاه صفحة لدعم رئيس الوزراء بعنوان "نؤيد د/عصام شرف رئيس وزراء مصر" وعددها تجاوز 17 ألف عضو، كما أنشأوا صفحة بعنوان "الصفحة الرسمية لحكومة الدكتور عصام شرف" وتجاوز عدد الأعضاء بها أكثر من 72 ألف، وهو ما دفع الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء إلى الإعلان بأنها الصفحة الوحيدة الرسمية والتى تتحدث عن مجلس الوزراء.
الاتجاه الثاني:والاتجاه الثانى عبر عن استيائه من استقالة الفريق أحمد شفيق والذين وصفوه بأنه رجل محترم وأن مصر خسرت كثيرا بتركه لمنصبه، وأبدوا قلقهم وانزعاجهم من الاستجابة للمتظاهرين فى ميدان التحرير وأن من فى التحرير لا يمثلون مصر، وطالبوا بإجراء استفتاء لاتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بحياة جميع المصريين.وقال أصحاب ذلك الاتجاه إنهم لن يتظاهروا فى ميادين مصر، لأنهم يؤمنون بأن دورهم الحقيقى هو فى أماكن عملهم، وأن التغيير لن يأتى فجأة وأن الفريق أحمد شفيق وكذلك الدكتور عصام شرف لا يملكان عصا سحرية لتحسين أحوال المصريين، وأن السبيل الوحيد لذلك هو العمل وأن يتقن الجميع عمله فى مكانه.
وأضاف الشباب أن من ينادى بمصر متقدمة لن يتحقق له ذلك إلا بالعمل وتعويض ما خسرته مصر إبان أحداث ثورة شعبها العظيم، وقالوا إنهم لن يتجهوا للاعتصام أو تعطيل الحياة فى الميادين المهمة ولكنهم كانوا يأخذون على النظام السابق وعلى متظاهرى التحرير عدم التزامهم بالقانون لذا فإنهم سينظمون أنفسهم والكلمة لصندوق الانتخابات.
وتم إنشاء صفحات متعددة لتكريم الدكتور شفيق والإعلان عن دعمهم له لترشيحه لرئاسة الجمهورية منها صفحة تحت مسمى "الفريق أحمد شفيق" ويتجاوز عدد أعضائها 62 ألف عضو، وأطلقوا على أنفسهم الكتلة الصامتة التى ستتحرك لصناديق الانتخابات لتقول كلمتها، كما أنشاوا صفحة للتعبير عن غضبهم من أسلوب الأديب علاء الأسوانى فى الحوار مع الفريق شفيق بعنوان "كارهى علاء الأسوانى" وتجاوز عدد أعضائها 8 الآف عضو.
الاتجاه الثالث:والاتجاه الثالث يراقب الوضع بحذر ويبدى تخوفه من المستقبل فى ظل تردى الأوضاع وتزايد التظاهرات الفئوية.
وأصحاب ذلك الاتجاه لا يؤيدون ميدان التحرير أو يعارضونه ولكنهم يرون أنه كان يجب على الجميع الالتزام بقرارات المجلس العسكرى بعيدا عن التظاهرات التى لا تعبر عن الشعب المصرى باكلمه.
وبين الاتجاهات الثلاثة تنشأ صفحات تطالب بتكريم أو تطالب بمحاكمة بعض الشخصيات، أو تستنكر موقف أو تشيد بآخر وتنتشر ما تسمى بوثائق سرية أو مصادر مسئولة.