إعترف رئيس المجلس القومى للشباب الدكتور صفى الدين خربوش بمسئوليته عن الخلل فى عدم التواصل مع الشريحة الشبابية التى فجرت أحداث 25 يناير وأحدثت التغيير فى المجتمع، وذلك لمسئوليته عن كل شباب مصر، وأرجع ذلك القصور لغياب التنسيق المطلوب بين المجلس ومختلف الوزارات والهيئات المعنية بقضايا الشباب، وأهمها البطالة.
وكشف خربوش فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الإثنين أن الإجتماع الطارئ للمجلس غدا الثلاثاء سيناقش رؤى وبرامج وخطط للمجلس للتعامل مع تطورات الموقف بعد 25 يناير وسبل الإنفتاح على مجموعات أكبر من الشباب غير التى ركزعليها المجلس منذ نشأته عام 2005، وهى الفئات المتوسطة والفقيرة لعرض هذه المقترحات على مجلس الوزراء لتفعيل دور المجلس خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن شريحة شباب 25 يناير لم تكن بحاجة إلى الخدمات المدعمة التى يقدمها المجلس سواء المعسكرات أو برامج التثقيف السياسى أو الإجتماعى لطبيعة تكوينها، مشيدا بالدور الذى قام به هؤلاء الشباب الذى أثبت قدرته على تحمل المسئولية وأثبتوا وعيهم وحرصهم على أمن وطنهم، وكذلك الملايين من شباب مصر الذين نكن لهم كل إحترام وتقدير لدورهم فى حماية المنشآت والممتلكات الخاصة والعامة.
وأكد رئيس المجلس القومى للشباب أن أحداث 25 يناير وما بعدها أثبتت أن شباب مصر بخير، ووعيهم وإهتمامهم بالشأن العام والمشاركة فى صنع الأحداث، وإتسم ما قاموا به بالطابع السلمى والتعبير عن وجهة نظرهم فى إطار ديمقراطى، وضربوا أروع الأمثلة بأن مصر لاتزال فتية بأبنائها.
وحيا رئيس المجلس القومى للشباب الدكتور صفى الدين خربوش من سقط من الشهداء فى هذه الأحداث من الشباب أو جنود وضباط الشرطة أو الأهالى، والذين تصدوا للخارجين عن القانون.
وطالب خربوش شباب 25 يناير بتكوين أحزاب سياسية أو الإنخراط فى الأحزاب القائمة التى تتفق وآرائهم للتعبير عن أفكارهم ولسهولة التعامل معهم، محذرا من ضياع التوهج الفكرى والتغيير الذى أحدثته تلك الأحداث فى المجتمع.
وحول عدم تعامل المجلس مباشرة مع شباب 25 يناير والتفاعل مع الأحداث التى تمت بعد ذلك، أوضح خربوش أن الحوار مع هؤلاء الشباب يتم على أعلى مستوى من خلال نائب رئيس الجمهورية وبتكليف من الرئيس مبارك، وليس مهما من هو الشخص الذى يتولى الحوار، فهو الآن على أعلى مستوى مع نائب رئيس الجمهورية.
وكشف الدكتور خربوش عن أن إجتماع المجلس غدا "الثلاثاء" سيناقش الإجراءات التنفيذية لإنشاء صندوق خاص لتقديم قروض بدون فائدة للشباب وهو المشروع الذى طرحه من قبل أحداث 25 يناير وتم تأجيل مناقشته للظروف الأخيرة، مبينا أن أن هذا الصندوق سيسهم فى تمويله رجال الأعمال والهيئات والمجلس لإدارته إقتصاديا ولتلافى شكاوى الشباب من فائدة القروض التى يقدمها الصندوق الإجتماعى للتنمية