السوهاجى2010
عدد المساهمات : 1565 تاريخ التسجيل : 27/11/2010 العمر : 32 الموقع : سوهاج
| موضوع: رمضان يقرع الأبواب ..خطبة مسموعة و مكتوبة .. للشيخ : أيمن سامي الجمعة ديسمبر 03, 2010 8:42 am | |
|
لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,, خطبة مسموعة و مكتوبة لفضيلة الشيخ : أيمن سامي للاستماع للخطبة : http://www.alfeqh.com/sotiat/sotiat_detail…&seriesid=0 الخطبة مفرغة :
و قد قامت بتفريغها ( الأخت المتميزة ) مع العلم أن الخطبة لم تُراجع بعد من قِبل شيخنا الفاضل : : الخطبة الأولى : إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي , وأشهد أن لا إله إالا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله , {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران [102] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء [1] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب [70-71] أما بعد أيها الأحبة في الله : لابد من التقوى فالتقوى هي خير لباس والتقوى هي خير زاد و لباس التقوى ذلك خير , (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) أيها الأحبة: إذا كان الباب يقرع و القارع للباب أحب حبيب إلى قلب الإنسان , فإن المحب يفرح بهذا القرع ويفرح بهذ اللقاء . حدث عن أنس اللقاء وعن طول العناق للغائب المنتظر الذي إذا أقبل ابتهجت بمقدمه لأنك تحبه وابتهجت وفرحت لما يأتي محملا به من هدايا عظيمة إن القارع هو رمضان هبت نسائم رمضان وها هو رمضان يقرع الباب من جديد , رمضان يقرع الباب في عجاله , بالأمس كنا نودع رمضان , وهانحن نقف قريبا لاستقبال هذا الشهر . فلا إله إلا الله ما أسرع مر الأيام وهكذا الإعمار تطوى وهن مراحل فالسعيد من تزود فيها للقاء الله فعما قريب للدنيا نغادر و للمقابر ننقل وبأعمالنا نجزى ثم وقفة فرحة لاستقبال هذا الشهر إن هذا الشهر العظيم هو شهر حبيب إلى نفوس أهل الإيمان إلى نفوس أهل التقى والصلاح يفرح كل مؤمن صادق في إيمانه بمقدم هذا الشهر كيف لا ؟؟ وقد خصه الله جلا و علا بنزول الذكر بنزول النور والضياء تلك نعمة عظيمة كبيرة من الله جلا وعلا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185]، شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن . نعم أنزل القرآن في رمضان وسبق وبينت لحضراتكم أن هذا النزول على مرحلتين: 1 _ نزول كامل للقرآن بأكمله من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا كان هذا في رمضان. 2 _ ونزول آخر متتابع منجم مفرق على مدار ثلاث وعشرين هي عمر الرسالة هذا هو النزول التالي ابتدأ أيضا في رمضان ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ماليلة القدر ) وسيأتي الحديث عن هذه الليلة العظيمة وما فيها في ثنايا الحديث عن مزايا هذا الشهر العظيم وشهر رمضان اختصه لله تبارك وتعالى بنزول القرآن , القرآن هداية العالمين , هداية البشر أجمعين بل والجن ايضا لماسمعوه قالوا : ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنّا به) يهدي إلى الرشد : فهو الهداية للإنس والجن جميعا , هداية العالم فاختص الله جلا وعلا هذا الشهر بأن يكون مفتتح الهدايه , ومفتتح تنزل القرآن من السماء الدنيا إلى الأرض في هذا الشهر العظيم ومن عظيم منّة السلام , ومن عظيم منّة السلام (السلام هو الله تعالى اسم من اسماء الله الحسنى) ومن عظيم منّة السلام ** لطفه بسائر الأنام وهي أن أرشد الخلق إلى الوصول**مبينا للحق بالرسول صلى الله عليه وسلم نعمة عظيمة نعمة الهداية وهي أعظم نعمة على وجه الأرض , فنعمة السمع ونعمة البصر ونعمة الصحة والعافية نعم كلها عظيمة لكن نعمة الهداية هي أعظم نعمة على وجه هذه الأرض . هذه الهداية هذا النور المبين ابتدأ في رمضان شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185]، ولأجل هذه الهداية العظيمة , ولأجل هذا النور المبين في رمضان تصفد مردة الشياطين , تفتح أبواب الجنان لطلابها , تغلق أبواب النيران فالمجال مفتوح .. شهر الهداية فيه نزل القرآن , فيه الهدايه , والمجال مفتوح بإغلاق أبواب النار وبفتح أبواب الجنة وتصفيد مردة الشياطين. هذه عوامل خارجية للهداية. إن العامل المساعد على المعصية والمساعد على الوقوع فيما لايرضي الله مغلق , فيخل الإنسان بينه وبين نفسه , فمن نفسه يكون الخير ومن نفسه يكون الشر العوامل الخارجية من مردة الشياطين التي تسعى لإغواء بني آدم في سائر العاميصفد أي يوضع في الأصفاد والأغلال وهي القيود فيقيد ويسلسل ويمنع عن إغواء العباد هذه عوامل خارجية ثم انظر رحمك الله إلى العامل الداخلي العظيم : (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) فأوجب الله صيام هذا الشهر على كل قادر يستطيع بالغ عاقل أوجب الله على كل مقيم قادر يستطيع على الصوم مسلم ان يصوم فمن شهد منكم الشهر فليصمه والصيام ماذا فيه ؟؟؟؟ والصيام حرمان مشروع حرمان للجسد والأصل أن الحرمان أنك تمنع جسدك وهو قادر على المباح وهذا لايجوز أنك تحرم جسدك من المباح فالصوم حرمان مشروع جائز حرمان مشروع وتأديب بالجوع نعم…..يتأدب الصائم بأشياء كثيرة جداً فمنها : أن هذا الصوم يكون لله كل عمل ابن آدم له الا الصوم فإنه لي وانا أجزي به الحديث بالصحيح (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وانا أجزي به) فالصيام لله جلا و علا وجزاءه من الله مامعنى لله؟؟؟؟ اليست العبادات كلها لله ؟؟؟ نعم ولكن الصائم لايطلع عليه إلا الله عز وجل فلا يعلم أحد أنه صائم إلا الله عز وجل فالصوم لله وهو خالص لوجه الله فهذا أبرى فيك المراقبة الداخلية وهذا هو الموجود بالآيه وهذا سر الصوم الأعظم (ياأيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فسبب فرض الصيام حصول التقوى , الغايه من الصيام الفائدة من الصيام حصول التقوى لعلكم تتقون فالصائم يتقي الله عز وجل ويراقبه في عدم ا دخال طعام أو شراب إلى جوفه ويمتنع عن شهوته على مدار النهار على مدار الشهر مراقبة تامة لله عز وجل لعلكم تتقون : فتحصل التقوى ويحصل مراقبة الله عز وجل بهذه العبادة الصيام , فإذا حصل الصائم التقوى داوم المراقبة لله جلا وعلا في جميع أعماله . هذه من فوائد الصيام بل هذه الغاية من الصيام ( لعلكم تتقون ) تحصيل التقوى والمراقبة لله عز وجل ومن فوائد الصيام: أنك تشعر بإخوانك الجياع في العالم في الدنيا كلها يوم يكون الإنسان معتاد للشبع فيمنع نفسه شهراً كاملا طوال النهار وهو صائم لايفطر الا إذا غربت الشمس شهراَ كاملا فإنه يشعر بألم الجوع وألم الحرمان فيحصل من هنا دافع داخلي للإحسان إلى عباد الله كنا نقول قبل قليل الدافع الخارجي مردة الشياطين مردة الشياطين مصفدة فالدافع الخارجي ممنوع , والآن دافع داخلي يحصل لك التقوى , يحصل لك الإحسان وأيضا في الصيام فائدة عظيمة من كلام الأطباء : أن الطعام إذا دخل المعدة وتبدأ عملية الهضم فينقل للآمعاء لامتصاصه كيف يصل الغذاء إلى البدن؟؟؟؟ تبدأ الشعيرات الموجودة على جدار الامعاء بالتقاطه , فيبدأ الدم بالتحرك بالجسد بأكمله لتوصيل هذه الفيتامينات الموجودة في الطعام فتصبح حركة الدم دؤوبة ,هذا في داخل جسد كل إنسان . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن الشيطان يجري مجرى الدم في العروق فلا طعام لاحركة سريعة للدم الذي ينقل , نعم الدم يتحرك في الجسد لكن هذه الحركة السريعة يتوقف لأنه لا طعام فلايجري الشيطان في الدم . مردة الشياطين مصفدون من الخارج ومن الداخل عندك أمان وحصن داخلي فلايجري الشيطان العادي ليس المارد والعادي أنت ضيقت مجرى الدم, قللت عليه وضيقت عليه بعدم الطعام . وأيضا خلو الجوف خلو جوف الإنسان يصيب بالسكينة والهدوء . الصائم في فترة العصر بدأت قواه تضعف . أيضا الدافع للمعصية يضعف فهذا شيء داخلي في جسدالإنسان , وانظر الى هذا : ( للصائم فرحتان فرحه عند فطره وفرحه عند لقاء ربه ) سبحان الله إذا صمت وأديت الواجب عليك وأفطرت في نهاية اليوم أنهيت رمضان في نهاية الشهر تفرح لأنك اديت الواجب عليك كيف الطالب يفرح إذا انتهى من واجبات المدرسة المؤمن يفرح إذا أدى ما أوجب الله عليه للصائم فرحتان فرحة عند فطره : بتمام الفطر ولذالك قال الله تبارك وتعالى : (ولتكملو العدة ولتكبروا الله على ماهداكم) وهذا التكبير يشرع امتثالا : وفي مشروعيتها حكمة أن العبادة تمت فتفرح فتكبر الله الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر ولله الحمد فلتكبر الله فرحة بتمام النعمة . للصائم فرحتان فرحه عند فطره وفرحة عند لقاء ربه وهذه في الأخرة يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. فثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "الصوم نصف الصبر" والله عز وجل يقول "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" يوم ينادى على الصائم ادخل من باب الريان. أيها الأحبة: هذه بعض مزايا هذا الضيف الذي يقرع الأبواب فحق لنا أن نبتهج بمقدمه . أقول قولي هذا و أستغفر الله . الخطبة الثانية : الحمدلله كما ينبغي أن يحمد , وأصلي وأسلم على النبي أحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن تعبد أيها الأحبة في الله: إن هذا الضيف العزيز على قلوبنا جميعا لايقرع بابنا إلا مرة واحدة في العام , الامرة واحدة في السنة فهو ضيف يأتي على اشتياق , و النفوس مشتاقه إليه والنفوس تتمنى لقاءه فأكرموا ضيافته .. أكرموا ضيافة هذا الشهر العظيم . فمن قبل أن يأتي رمضان, من قبل أن يأتي الصيام ونحن نقول جهز نية صادقة لاستقبال هذا الشهر العظيم هذا الشهر فيه من المزايا مالا يقدر ولايحصى وكنت وعدت بالحديث عن هذه الفائدة العظيمة ليلة القدر فهي ليلة خير من ألف شهر أي أن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر فمن يفوز بهذه الجائزة ؟؟ هل الذي يأتي في آخر رمضان لينشط للعبادة والطاعة ؟؟!! يقول أنا أتكاسل في أول الشهر .. وأنت في آخره !! التكاسل لايأتي الا بتكاسل آخره , لكن من جد وعزم بعزم أكيد ونية صادقة على استغلال الشهر من آوله إلى آخره فإن هذا حري وجدير بأن يوفقه الله تبارك وتعالى . فجهزوا هذه النية ونحن على أبواب رمضان لاندري أندركه أم لا. كم ممن شهد معنا رمضان في العام الماضي لم يكن موجود معنا الآن وهذه هي الدنيا . فأنا أقول لكم بصراحة ووضوح : إن على المسلم أن يحسن نيته والله يقول عز وجل : (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) فأعد هذه النية بصدق وإخلاص مع الله عز وجل إنك تقبل على الله وأنك ترجو لقاء الله وتريد وجه الله أعد هذه النية فإن وافتك منيتك في أي وقت (أطال الله أعمارنا جميعا على طاعته) إن وافتك المنية في أي وجه فإنك تلقى الله بهذا الحسن وهذا الجمال بنية صادقة أن نحسن فيما بقي من أعمارنا وأن نجتهد في طاعة ربنا وإن ربنا جلا وعلا إن تكرم علينا وأطال في أعمارنا حتى نشهد هذا الشهر ليرين الله منّا خيرا . فأعدوا هذه النية الصادقة تفوزوا ونسعدوا . (( الدعاء )) سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
——————– | |
|