أوباما حث حسني مبارك على الاستماع للمحتجين (الفرنسية)
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الجمعة إن انتقال السلطة في مصر يجب أن يبدأ الآن، لكن تفاصيل العملية يجب أن يحددها المصريون أنفسهم.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي يزور الولايات المتحدة إن "مستقبل مصر سيحدده الشعب المصري".
وأضاف أنه اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك مرتين وأكد له أن الولايات المتحدة لن تقرر مستقبل مصر، مشيرا إلى أنه يعتقد أن حسني "مبارك مهتم ببلده وأنه وطني، لكن عليه أن يستمع للمحتجين".
وحث الرئيس المصري على الاستجابة لدعوة شعبه إلى انتقال سلس للسلطة. وقال إن البلاد لا يمكن أن تعود إلى "الأيام الخوالي" وإن التظاهر بالإصلاح بدلا من الإصلاح الحقيقي لن يكون مؤثرا.
وعن أعمال العنف والقمع التي يتعرض لها المتظاهرون والحقوقيون والصحفيون، قال إن هذه الأمور غير مقبولة وإن استمرار قمع المعارضة وسحقها لن ينجح على الإطلاق، داعيا إلى ضبط النفس.
المظاهرات تواصلت لليوم 11 على التوالي (الفرنسية)
خطوات ملموسة
من جهته أعلن البيت الأبيض أن عدم الاستقرار في مصر سيستمر إذا لم تتخذ الحكومة خطوات ملموسة باتجاه انتقال السلطة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن المرحلة الانتقالية يجب أن تبدأ بطريقة مدروسة، وإن على الحكومة المصرية أن تتخذ خطوات ملموسة.
وكان مبارك قد قال خلال مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" الإخبارية التلفزيونية، بثت الخميس، إنه يريد التنحي في أقرب وقت، غير أنه حذر من أن ذلك قد يثير المزيد من الفوضى في البلاد.
غير أن غيبس قال إن الاحتجاجات التي دفعت مبارك إلى التعهد بترك المنصب، ستتواصل إلى حين الإعلان عن مزيد من الإصلاحات وحدوث انتقال السلطة. وقال "أعتقد أن الناس الذين ترونهم على شاشات التلفزيون لن يغادروا أماكنهم".
معنى الانتقال المنظم
وفي هذا السياق نقلت شبكة سي أن أن عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله "لا يمكننا إملاء معنى الانتقال المنظم للسلطة، لكن على الحكومة المصرية أن تقوم ببعض الخطوات وعلى المعارضة أن تكون راغبة في المشاركة في مفاوضات أيضا".
وأضاف المسؤول أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان أدلى ببعض التصريحات المهمة بشأن الحوار السياسي، لكنه أضاف أن على الحكومة المصرية أن تسمح للمعارضة بطرح أفكارها على الطاولة بدلاً من إملاء وتيرة وأفق التحول إلى الديمقراطية.
وأضاف أن ثمة بعض الأشخاص الذين يرون ما هو مطلوب بغية إجراء الانتخابات التي يريدونها، وهم يعون أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، ويركزون على الانتخابات وتغير النظام بدلا من التركيز على مبارك.
وتشهد مصر منذ 11 يوما احتجاجات تطالب بسقوط نظام مبارك سجل خلالها مقتل حوالي 300 شخص وإصابة الآلاف حسب تقارير غير رسمية، لكن حسني مبارك اكتفى بالقول إنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته في سبتمبر/أيلول المقبل وإنه لن يترشح مجددا