غيبس: إذا كانت الحكومة المصرية وراء العنف فيجب أن يتوقف ذلك فورا (الفرنسية)
في أوضح رفض أميركي لمحاولة الرئيس المصري البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته في سبتمبر/أيلول مقابل عدم ترشحه مرة ثانية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الولايات المتحدة تريد التغيير الآن، وليس في سبتمبر/أيلول.
وقال غيبس -في معرض رده على أسئلة الصحفيين- "عندما قلنا إن التغيير يجب أن يحدث الآن، كنا نقصد يوم أمس وليس سبتمبر/أيلول".
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أعلن في خطابه أمس الثلاثاء أنه باق في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال غيبس إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أعمال العنف التي تجري في مصر والتي قد تكون الحكومة واقفة وراءها.
وأضاف غيبس "إذا كانت الحكومة وراء أعمال العنف فيجب أن تتوقف"، كما أشاد بالمتظاهرين المصريين ووصفهم بأنهم يمثلون "إلهاما"، وعبروا عن رأيهم بشكل سليم.
وشدد غيبس على أن المتظاهرين المصريين "لا يريدون خطابات في الوقت الراهن، بل يريدون فعلا ملموسا تقوم به الحكومة".
أقوى تصريح
وفي بريطانيا، صدر أقوى تصريح لرئيس الوزراء البريطاني حول اشتباكات الأربعاء في مصر، حيث قال ديفد كاميرون إن هناك شكوكا حول وقوف السلطات المصرية وراء هجمات اليوم على المحتجين المناهضين لنظام حكم الرئيس المصري حسني مبارك.
ووصف
غيبس وصف المتظاهرين المصريين بأنهم "مصدر إلهام" (الأوروبية)
كاميرون مشاهد الهجوم على المحتجين بأنها "منفرة"، وقال إن أي رعاية من الحكومة المصرية لهذا العنف ستكون "غير مقبولة تماما".
وكان كاميرون يتحدث في العاصمة البريطانية بعد لقائه اليوم الأربعاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي حذر من "خطر عدم الاستقرار" في الشرق الأوسط.
وقال بان إن الأمم المتحدة على استعداد للمساعدة في تحقيق التغيير من خلال الإصلاح السلمي في العالم العربي، وحث "جميع الأطراف على ضبط النفس" خلال الأزمة الراهنة في مصر، وقال إنه "يشعر بقلق عميق" إزاء العنف "غير المقبول" الذي اندلع هناك.
وأضاف أن الأمم المتحدة تؤكد منذ عشر سنوات الحاجة إلى التغيير في العالم العربي، كما عرض مساعدة المنظمة الدولية لتمهيد الطريق لإصلاح سلمي.
انتقال سلمي
وأوضح بان -عقب محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون- أنه "من المهم في هذه المرحلة ضمان حدوث انتقال منظم وسلمي للسلطة".
كما حث جميع الأطراف في مصر على المشاركة في حوار من أجل تنفيذ هذه العملية دون أي مزيد من التأخير.
وقال إن على قادة مصر "قبول إرادة شعبهم، وينبغي عليهم الإنصات باهتمام للرغبة الحقيقية والصادقة للشعب. المهم الآن هو الحاجة إلى انتقال سلمي ومنظم للسلطة. إذا كان سيحدث انتقال للسلطة، فينبغي أن يتم ذلك الآن".
أما عن موقف وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، فقد دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأميرال مايك مولن إلى "استعادة الهدوء في مصر".
وقال متحدث باسم مولن إن الأخير عبر عن "ثقته في قدرة الجيش المصري على توفير الأمن للبلاد داخليا وفي منطقة قناة السويس"، وذلك أثناء محادثة هاتفية مع رئيس الأركان المصري الفريق سامي عنان.