من مسيرة مؤيدة للرئيس مبارك (الفرنسية)
جابت شوارع القاهرة مجموعات من المواطنين تؤيد بقاء الرئيس حسني مبارك في السلطة، وسط أنباء عن وقوع مشادات كلامية بين المشاركين في هذه المسيرات وأنصار المعارضة الذين كانوا متوجهين إلى ميدان التحرير.
فقد نقلت مصادر إعلامية أن آلافا شاركوا اليوم الأربعاء في مسيرات مؤيدة لمبارك وبقائه على رأس السلطة باعتباره رمزا للأمن والاستقرار والتنمية في البلاد، في خطوة فسرها مراقبون بأنها محاولة من الحزب الوطني الحاكم لاستعادة المبادرة في الشارع.
وتوزعت المسيرات التي رفعت لافتات تطالب ببقاء مبارك في مناطق متفرقة من العاصمة المصرية، منها حي المهندسين وقرب مقر التلفزيون الرسمي الذي لا يبعد كثيرا عن ميدان التحرير حيث حشدت المعارضة مظاهرة احتجاجية وصل عدد المشاركين فيها -وفقا للناشطين السياسيين- إلى أكثر من مليون شخص.
وعملت بعض العناصر الأمنية على الفصل بين المشاركين في هذه المسيرات وأنصار المعارضة الذين كانوا يتوجهون إلى ميدان التحرير، لا سيما بعدما وقعت مشادات كلامية بين الطرفين.
مصري يرفع لافتة تقول: مبارك للأبد (الفرنسية)
وقد وصف المشاركون في المسيرات المؤيدة للرئيس مبارك خصومهم المتجمعين في ميدان التحرير "بالخونة"، مؤكدين أن بقاء مبارك على رأس السلطة يعتبر ضمانة للاستقرار والأمن في البلاد.
بيد أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن شهود عيان قولهم إن منظمي هذه المسيرات دفعوا للمشاركين 100 جنيه، وذكرت مصادر محلية للجزيرة نت أن البعض تقاضى مبالغ مالية ووجبة طعام مقابل المشاركة في المسيرة.
كما ذكرت مصادر أخرى للجزيرة أن المشاركين في هذه المسيرات هم من رجال الأمن أو من موظفي هيئة الإذاعة والتلفزيون الذين أجبرهم وزير الإعلام أنس الفقي على المشاركة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الشرطة فصلت بين عشرين متظاهرا مؤيدا لمبارك عن قرابة ألف متظاهر معارض له في ميدان التحرير، مع الإشارة إلى أن مراسل الجزيرة في الإسكندرية سبق أن أفاد بوقوع مصادمات بين أنصار المعارضة وآخرين مؤيدين للرئيس المصري في وقت سابق اليوم.