صالح تخلى عن التمديد لنفسه وأكد أنه لن يورث السلطة لابنه ( الفرنسية-أرشيف)
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأربعاء أنه لن يسعى لتمديد فترة رئاسته عندما تنتهي عام 2013، مؤكدا أيضا أنه لن يكون هناك توريث الحكم لابنه.
واستبق الرئيس اليمني التجمع الحاشد في "يوم الغضب" الذي ينطلق غدا في العاصمة صنعاء بدعوة من القوى المعارضة، ليعلن اليوم أنه "لن يكون هناك تمديد ولا توريث ولا إعادة عقارب الساعة للوراء".
وأعلن صالح التخلي عن تعديلات دستورية تسمح له بالترشح لولاية جديدة، كما أكد التخلي عن إجراء الانتخابات التشريعية في أبريل/نيسان المقبل، راضخا بذلك لمطالب المعارضة البرلمانية التي تنظم تحركات شعبية مناوئة له.
وذكر الرئيس اليمني اليوم في اجتماع استثنائي مشترك لمجلسي النواب والشورى أنه لن يسعى لنقل السلطة إلى ابنه أحمد، أو لتمديد فترة رئاسية جديدة عقب عام 2013 حين تنتهي مدة ولايته الخامسة.
وقال "ليكن معلوما أني لن أسعى لنقل السلطة إلى ابني أحمد كما يتردد، كما أني سأكتفي بالفترة الرئاسية الحالية ولن أطلب التمديد، فلا تمديد ولا توريث، وما يتردد عن ذلك أسطوانة مشروخة".
ويشغل نجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح قيادة الحرس الجمهوري والحرس الخاص، أكبر الوحدات العسكرية المجهزة بأحدث العتاد والتي يشرف عليها خبراء أميركيون. كما أن العديد من أفراد أسرة صالح يشغلون معظم قيادات الجيش والأمن.
الحوار
ودعا الرئيس اليمني المعارضة إلى استئناف الحوار عبر اللجنة الرباعية المكونة من عنصرين من المؤتمر الشعبي العام الحاكم واثنين من المعارضة (اللقاء المشترك) وتجميد النقاش حول التعديلات الدستورية حتى يتم التوافق عليها بين أطراف القوى السياسية.
وكان البرلمان اليمني قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي مناقشة تعديلات دستورية تنص على أن يتم تعديل فترة الرئاسة إلى خمس سنوات عوضا عن سبع سنوات، مع عدم تحديد الفترة الرئاسية بدورتين كما كانت عليه في الدستور السابق، مما يمكن صالح أن يكون رئيسا لليمن مدى الحياة.
وطالب صالح خلال كلمته بفتح باب السجل الانتخابي لمن بلغوا السن القانوني من أجل الشروع في انتخابات برلمانية.
وتتكون اللجنة الرباعية عن الحزب الحاكم من الفريق عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني، والدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس، وعن المعارضة الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الأنسي، والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أول رئيس برلمان للوحدة اليمنية عام 1990.
مظاهرات الشارع اليمني أجبرت الرئيس
على التراجع (الجزيرة-أرشيف)
مقاطعة
وقاطعت أحزاب اللقاء المشترك الاجتماع الاستثنائي لمجلسي النواب والشورى، في خطوة وصفت بأنها تصعيدية من قبل المعارضة.
وفي أول رد فعل على تعهدات الرئيس، قال حزب الإصلاح اليمني إن المظاهرة المقرر إجراؤها غدا ستنطلق كما هو مقرر لها، مشير إلى أن مبادرة صالح إيجابية لكنها تنتظر إجراءات ملموسة.
ويسعى صالح من خلال القرارات الهامة التي أعلنها في البرلمان استباق المعارضة التي حشدت لاحتجاجات في عموم المحافظات اليمنية غدا الخميس تطالبه وأسرته بالتنحي عن الحكم.
ويتوقع أن من شأن تلك القرارات أن يتم تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان مقررا أن تتم في أبريل/نيسان القادم لمدة عام حسب مصادر سياسية، والتوافق على مشروع جديد للتعديلات الدستورية مستوحى من مشروعي المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك.