نظم المئات من مشجعي فريق جلطة سراي التركي لكرة القدم مسيرة احتجاج فى ميدان تقسيم بوسط مدينة اسطنبول ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحكومته ورئيس النادي عدنان بولاط بسبب منع عدد من جماهير النادي من دخول استاده الجديد بسبب رفع شعارات ضد أردوغان خلال افتتاحه الأسبوع الماضي.
وانضم الى مسيرة الاحتجاج عدد من مشجعي نادي فنربخشة وبيشكتاش وطرابزون وأندية وسط الأناضول منددين بسياسة الحكومة بفرض ضغوط على مشجعي كرة القدم ومؤكدين أن دولة تركيا دولة ديمقراطية وأنهم أحرار فى مواقفهم، وأنهم أحرار فى أن ينتقدوا ويشجعوا.
ورفع المشاركون فى المسيرة الاحتجاجية البطاقات الحمراء لرئيس الوزراء اردوغان وحكومته ولرئيس نادي جلطة سراي عدنان بولات الذين اعتبروه خائنا يعمل لصالح اردوغان.
واتفق المشجعون على القيام بمظاهرة احتجاج كبيرة مساء الاحد مع بدء مباراة جلطة سراي وسيواس في الأسبوع الـ18 للدورى التركي.
وكان عدد من مشجعي نادي جلطة سراي رفعوا شعارات مناهضة لأردوغان وحكومته أثناء حفل افتتاح الإستاد الجديد للنادي والذى تكلف نحو 5 ر4 مليار دولار مما اثار غضب واستياء اردوغان الذى يشجع فنربخشة المنافس لجلطة سراي وبالتالي ترك الملعب مع ثلاثة من وزرائه ورئيس اتحاد كرة الذين كانوا يشاركون فى افتتاح الاستاد الجديد.
وشهدت تركيا بعد ذلك العديد من النقاشات على الصعيد السياسي والكروي وشغل الاحتجاج حيزا مهما بجدول أعمال السياسيين ومسئولي كرة القدم، وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية تانر يلدز عن تعليق عضويته بنادي جلطة سراي احتجاجا على الموقف السلبي واحتجاج جماهير النادي، كما انتقد رئيس البرلمان محمد علي شاهين، وهو من مشجعي النادى أيضا احتجاج الجماهير بشدة مؤكدا أنه أمر غير لائق.
وأعلن عدد اخر من وزراء حكومة العدالة والتنمية عن استيائهم وغضبهم تجاه مشجعي جلطة سراي، وأعلن رئيس النادي عدنان بولاط اعتذاره شخصيا كرئيس للنادي ونيابة عن مشجعي النادي لرئيس الوزراء وحكومته مؤكدا ان رئاسة النادي اتخذت قرار بمعاقبة وحرمان المتورطين بالدخول للملعب مدى الحياة من بعد مراجعة الصور التى التقطتها 24 كاميرا تصر منتشرة بالملعب.