الجماعات المسلحة على الحدود الباكستانية الأفغانية توحد صفوفها في وجه قوات الناتو
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول عن تقارير استخباراتية أمريكية ان الجماعات المسلحة المتنازعة في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان أقدمت على توحيد صفوفها من أجل تعزيز مواقعها بعد الهجمات التي تعرضت لها من قبل قوات حلف الناتو العاملة في أفغانستان.
واشار أحد التقارير الى ان الأدلة التي تم العثور عليها على جثث المقاتلين الذين لقوا مصرعهم في مواجهات دارت مؤخرا بين المتمردين والقوات الدولية، تظهر ان مقاتلين من 3 تنظيمات مختلفة شاركوا في المواجهات، وهي حركة طالبان أفغانستان وشبكة حقاني و جماعة حكمتيار.
ويرجح مسؤولون أمريكيون ان تشكيل تحالفات جديدة بين المتمردين جاء نتيجة زيادة الضغط عليهم في أفغانستان بسبب الهجمات التي تشنها القوات الدولية في باكستان تحت ضربات الجيش الباكستاني والغارات الجوية التي تشنها طائرات بلا طيار أمريكية على مواقع المسلحين.
كما قالت مصادر في القوات الأمريكية وقوات الناتو ان هناك ما يشير الى وجود تعاون بين جماعة عسكر طيبة وحركة طالبان باكستان.
وأضافت الصحيفة ان التحالفات الجديدة لا تخضع لأوامر الشيوخ المحليين، بل هي تنسق جهودها في حال وقوع هجوم على المناطق الحدودية. في هذا الإطار تسمح الجماعات المسلحة لمنافسيها السابقين بالمرور عبر مناطق سيطرتها أو ترسل عناصرها في حال الضرورة لمساعدة هؤلاء المنافسين.
وجاء في التقرير ان من المتوقع أن يبقى عدد كبير من المقاتلين في أفغانستان خلال الشتاء الجاري، ليعودوا لخوض المعارك في باكستان في الربيع القادم.