شوكشين.. بحث عن الصدق فرد له الشعب بالوفاء
ولد فاسيلي شوكشين الممثل والمخرج والكاتب الروسي السوفيتي الكبير في قرية سروستكي في اقليم آلتاي السيبيري عام 1929. ولمع نجمه منذ سبعينات القرن الماضي ولم يخفت حتى بعدما توقف قلبه مبكراً عن الخفقان عام 1974. فرغم مرور 36 عاما على رحيل شوكشين.. تعيش بلدته الصغيرة حافظة ذكرى ابنها الإنسان القروي الذي انطلق ليصبح بعد سنوات أشهر ممثل في الاتحاد السوفيتي آنذاك، ولينال حباً من جمهور رأى فيه مثلاً أعلى ربما لإنسان من عامة الشعب.. البسيط والصادق..
كان شوكشين إنساناً يقدس الصدق ويتشفف ذلك من خلال قصصه التي استلهم شخصية ابطالها من اهل قريته البسطاء. وعبر صور حياة الريف وأبطاله يعبر شوكشين عن حبه للوطن الذي حمله في قلبه طيلة حياته.. حب تكتمل به صورة شوكشين الإنسان من عامة الشعب.
لا يخفت حب شوكشين لدى عشاقه.. إذ يتدفق الآلاف منهم إلى بلدته سروستكي للمشاركة في تظاهرة ثقافية أدبية سنوية هي "قراءات شوكشينية" التي تحولت مؤخرا إلى مهرجان وطني سنوي ضخم يحمل اسم "أيام شوكشين في آلتاي"..