سياسي اسرائيلي: الفيتو يقف بالمرصاد أمام اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة
استبعد شلومو بروم الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم"، استبعد اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة قائلا إن "الفيتو" سيكون له بالمرصاد.
وقال الباحث الاسرائيلي ان اسرائيل لا يمكنها ان تفعل الكثير في الجمعية العمومية للامم المتحدة، اذ لا يمكنها ان تمنع قرارا قد يصدر في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة، وذلك بسبب هيكلية الجمعية العمومية، ووجود كتلة الدول المسلمة وكتلة عدم الانحياز وغيرها، ولكن ما يمكن ان تقوم به اسرائيل في الامم المتحدة هو محاولة اقناع اللاعبين الاساسيين بأن يصوتوا ضد مثل هذا القرار.
وأشار شلومو الى ان لدى الرئيس الامريكي باراك اوباما نوايا حسنة تجاه القضية الاسرائيلية-الفلسطينية، ولكن الطريقة التي تدار فيها عملية المفاوضات منذ وصول ادارة اوباما للحكم هي اسوأ طريقة اديرت بها عملية المفاوضات، موضحا ان هناك ايضا مشكلات جوهرية تمنع الاسرائيليين والفلسطينيين من اجراء مفاوضات بناءة وفعالة، وقال ان المشكلات السياسية الداخلية لدى كل من الطرفين تقف امام مواصلة المفاوضات.
وفيما يتعلق بالمفاوضات على المسار السوري-الاسرائيلي استبعد شلومو ان تكون الجهة الدولية التي قد تلعب دور الوسيط هي السبب في عدم تحرك المفاوضات بين البلدين، مشيرا الى ان المسألة تتعلق بالقرار السياسي لكلا البلدين وهذا يعني احد الامرين، الاول: هل سورية مستعدة للتخلي عن موقفها الداعي الى التزام الحكومة الاسرائيلية بانسحاب كامل الى خط الـ4 من يونيو/حزيران 1967 قبل بدء المفاوضات. والثاني: هل تقرر الحكومة الاسرائيلية القبول بالشروط السورية.. وهنا تكمن المسألة الرئيسية.
وفيما يخص العلاقات الاسرائيلية-الروسية أشار شلومو الى ان اسرائيل غير مرتاحة لقيام روسيا بتزويد بعض اعداء اسرائيل بالاسلحة، وعلى وجه التحديد سورية وايران، وذلك لان اسرائيل لاتريد ان تتمكن الدولتان من تعزيز قدرتيهما التسليحية، مشيرا الى انه حين يتم تزويد تلك الدول بالاسلحة الروسية فانها تذهب الى لاعبين غير حكوميين مثل حزب الله وحماس وهذا يتسبب بعدم ارتياح لاسرائيل.
وقال شلومو ان اسرائيل تسعى دائما للضغط على روسيا كي تظهر مسؤولية اكبر بالحد من تزويد جهات تعتبرها اسرائيل لا مسؤولة وكذلك من خلال اعادة النظر وبحذر في الاسلحة التي يمكن بيعها، ومنظومات الاسلحة التي لا ترغب اسرائيل في ان تقوم روسيا ببيعها الى تلك الدول وهي الاسلحة التي يمكن ان تغيّر الموازين العسكرية بين دول المنطقة.